
تقرر تأسيس فيريفيل في عام 1897، تحت الحماية الفرنسية ببناء ترسانة بحرية جنوب بحيرة بنزرت عند سفح تلة سيدي يحيى حيث توجد أنقاض أحد القلاع الإسبانية وبعض الآثار الرومانية بما في ذلك كنيسة مسيحية.
من هو جول فيري (1832 - 1893)؟
هو عضو البرلمان الفرنسي والمحامي والسياسي ونائب جمهوري وعضو في حكومة الدفاع الوطني (1869-1870) وعمدة باريس (1870) ووزيرا التعليم العام (1879)، فرض العلمانية في المدارس والتعليم المجاني والمدرسة الابتدائية الإلزامية وقوبلت سياسته الاستعمارية بمعارضة قادته إلى الاستقالة في عام 1885
اشترى المضارب، جوزيف ديورت، الذي لا بد أنه كان لديه معلومات داخلية من أشخاص من وزارة الدفاع في باريس حول خطة بناء ترسانة بحرية، أرض عقار زراعي ستبنى عليه مدينة فيريفيل في عام 1900، بعد ثلاث سنوات من تأسيسها بلغ عدد سكان فيريفيل 5000 نسمة،
1800 تونسي و1000 فرنسي و 2200 أجنبي من الجنسيات المالطية والإسبانية ولكن معظمهم من الإيطاليين من صقلية.
في عام 1957 أصبح فيريفيل تسمى منزيل بورقيبة تكريما لرئيس الجمهورية التونسية واليوم يبلغ عدد سكان منزل بورقيبة حوالي 55,000 نسمة.
بنيت مدينة فيريفيل مع العديد من الساحات على شكل نجمة مثل ساحة قوس النصر في باريس ويلقبها سكانها باريس الصغيرة.
فيريفيل تبدو أشبه ببلدة إقليمية على الساحل المتوسط الفرنسي مع فيلات ذات البلاط الأحمر وتصطف الأشجار على جوانب شوارعها.
كان لفيريفيل مسجدها وكنيستها وشارعها المركزي والمحلات التجارية للتسوق وملعب وقاعة للحفلات، وعدة فنادق بما في ذلك الفنادق الأميرالية وفندق لندن في شارع فرنسا.
رغم صغر المدينة كانت توجد فيها أربع دور للسينما: أولمبيا، متروبول، ريكس وفيريسيني.
في فيريفيل روضة أطفال علمانية ومدرستان ابتدائيتان علمانيتان واحدة للبنات وواحدة للبنين، كانت هذه المدارس تقع في شارع جول فيرن
المدرسة العلمانية الفرنسية العربية Bachocci
كلية ومدرستان دينية كاثوليكية: مدرسة القديس يوسف Saint Joseph الابتدائية للبنين ومدرسة سانت أغنيس Sainte Agnès الابتدائية والثانوية (الكلاسيكية والتقنية) للبنات
مدرسة إدارة الأعمال التابعة للسيدة تشازوت Chazotte
مدرسة المتدربين في DCAN de l'arsenal
كانت محطة السكك الحديدية تقع في تينجا، على محور تونس-بنزرت، وكان لفيرفيل محطة للسكك الحديدية التي تربطها 3 كم إلى تينجا.
في الصيف لمكافحة موجات الحر كان السكان يزورون العديد من الشواطئ، كشاطئ روندو وشاطئ قنقلا Guengla.
توزعت المحلات التجارية في فيريفيل بهذه الطريقة ، محلات الفخار والسلال والفواكه والخضروات والمعجنات التونسية ، وبائعي الأسماك كانت تدار من قبل التونسيين ، و محلات البقالة كانت تدار أساسا من قبل التونسيين من جربة ، والتونسيين من الدين اليهودي كانوا مختصين أساسا في تجارة الأقمشة والملابس الجاهزة ،و تقاسم الإيطاليون والفرنسيون المقاهي والحانات والمطاعم ومحلات الملابس والأحذية والمخابز ومحلات المعجنات والدراجات ، وكانت صالونات الشعر تدار بشكل رئيسي من قبل الإيطاليين والمكتبات والمرائب ومحطات الوقود والصيدليات من قبل الفرنسيين ، وكان الأطباء فرنسيين أو تونسيين.
اما الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية كانت يهيمن عليها الايطاليون، كما هو الحال في بناء المباني والجسور والطرق، والنجارة والخزائن، كما تميز الفرنسيين في الطباعة.
مثلت l'arsenal أحد اهم مراكز التشغيل بالمدينة حيث كانت توظف في مطلع الخمسينات حوالي 4الاف عاملا.